خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

زيارة جلالة الملك ..الاهداف والدلالات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
المحامي الدكتور محمد عبدالله الظاهر يدرك الجميع مدى حرص جلالة الملك ومواقفه الصلبة وعمله الدؤوب الرامي للحفاظ على المصالح العليا الاردنية خاصة، والمصالح العربية والاقليمية عامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي نذر نفسه للدفاع عنها وعن حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة، ناهيك عن الدور الاهم المتمثل في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

انطلاقا من هذا السياق غادر جلالة الملك عبدالله الثاني، أرض الوطن في زيارة عمل رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن كانت مقررة منذ مدة تزيد على ثلاثة شهور،

وأجرى مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تركزت على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، والتقى جلالتة في غضون ذلك عددا من أركان الإدارة الأميركية، وأجرى عددا من القاءات مع لجان الكونغرس الأميركي بشقيه الشيوخ والنواب، كما تتضمنت الزيارة لقاءات واجتماعات في الكونغرس مع قيادات مجلسي الشيوخ والنواب، ولجان الخدمات العسكرية،والعلاقات الخارجية، والمخصصات في مجلس الشيوخ، وفي اعقاب ذلك وبتاريخ 10/7/2018 شارك جلالة الملك بمنتدى “صن فالي” الأميركي الشهير، حيث التقى نخبة من اهم المستثمرين وقادة الصناعة في العالم بغرض شرح افاق الاستثمار في المملكة، وذلك في إطار سعي جلالته الموصول لإبراز المزايا والفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني، بهدف جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل للأردنيين.

بالتزامن مع ذلك بدأ البعض من متربصى الشائعات بالقول أن زيارة جلالة الملك لأجل صفة القرن، ترديدا اعمى لما تضمنته تغريدة الصهيوني ايدي كوهين عبر حسابه على تويتر والتي زعم فيها ان جلالة الملك سعى في زيارته لإقناع المسؤولين الأميركان بتسليم ولي العهد الأمير الحسين الحكم، وبأن الحل الفلسطيني جاهز وأن الثمن الذي سيقبضه الأردن هو المسألة الخلافية، حيث تناسى هؤلاء أن زيارة جلالته لم تكن فجائية بل كانت محددة منذ أكثر من ثلاثة شهور وضمن برنامج معلن بشكل مسبق لا يتضمن اي اشارة لما سمي بصفة القرن، ناهيك عن أن هذه الزيارة جاءت في اعقاب ما شهدته المملكة من احتجاجات شعبية على الحكومة السابقة ونهجها الاقتصادي، وما آلت اليه تلك الاحتجاجات من انحياز ملكي للشعب باقالة الحكومة السابقة وتشكيل حكومة اخرى قوامها الحوار والوطني، حيث شكلت الاحتجاجات الشعبية بعدا فريدا تمثل بتأكيد الالتفاف حول القيادة، على نحو يمكن وصفه بأنه أشبه بتجديد البيعة، فكان جلالة الملك عندها أقوى من أي وقت سابق على الصعيد الداخلي وخلال تحركاته خارج المملكة بدءا من حضور لقاء مكة الداعم للمملكة ومرورا بزيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، فضلا عن ذلك فقد جاء برنامج زيارة جلالة الملك المعلن في وسائل الاعلام الاميركية الرسمية ليسقط المزاعم المذكورة ويفقدها وجودها واهدافها.

وبعد فمن المؤكد أنه وفي اعقاب انتهاء برنامج زيارة جلالة الملك الرسمية أنه يقضي اجازة سنوية خاصة في اميركا بشكل طبيعي واعتيادي، وأن غاية ما في الامر أن هذه الزيارة تزامنت مع زيارته الرسمية، وهو أمر لا يحتاج الى أي بيانات أو تطمينات للرأي العام الذي يدرك تماما بأن من ابسط حقوق جلالة الملك ان يحظى باجازة خاصة وأخذ قسط من الراحة بعد عناء عمل عام كامل مليء بالاحداث والتحديدات، ناهيك عما يحمله توقيت هذه الزيارة الخاصة من دلالات تؤكد حرص جلالة الملك على تكريس مفهوم الولاية العامة للحكومة من الناحية العملية وهو امر طالما دعا اليه جلالته من خلال اوراقه النقاشية.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF